أفضل المواقع الشيعية

نهاية الحكمة

 
الحكمة

نهاية
 

الفصل الثاني في أصالة الوجود واعتبارية الماهية

الوجود هو الأصيل دون الماهية أي أنه هو الحقيقة العينية التي نثبتها بالضرورة إنا بعد حسم أصل الشك والسفسطة وإثبات الأصيل الذي هو واقعية الأشياء أول ما نرجع إلى الأشياء نجدها مختلفة متمايزة مسلوبا بعضها عن بعض في عين أنها جميعا متحدة في دفع ما كان يحتمله السوفسطي من بطلان الواقعية فنجد فيها مثلا إنسانا موجودا وفرسا موجودا وشجرا موجودا وعنصرا موجودا وشمسا موجودة وهكذا. فلها ماهيات محمولة عليها بها يباين بعضها بعضا والوجود محمول عليها مشترك المعنى بينها والماهية غير الوجود لأن المختص غير المشترك وأيضا الماهية لا تأبى في ذاتها أن يحمل عليها الوجود وأن يسلب عنها ولو كانت عين الوجود لم يجز أن تسلب عن نفسها لاستحالة سلب الشيء عن نفسه فما نجده في الأشياء من حيثية الماهية غير ما نجده فيها من حيثية الوجود