أفضل المواقع الشيعية

نهاية الحكمة

 
الحكمة

نهاية
 

فتبين بما تقدم فساد القول بأصالة الماهية كما نسب إلى الإشراقيين فهي عندهم أصيلة إذا كانت بحيث ينتزع عنها الوجود وإن كانت في حد ذاتها اعتبارية والوجود المنتزع عنها اعتباريا

ويرده أن صيرورة الماهية الاعتبارية بانتزاع مفهوم الوجود الاعتباري أصيله ذات حقيقة عينية انقلاب ضروري الاستحالة. وتبين أيضا فساد القول بأصالة الوجود في الواجب وأصالة الماهية في الممكن كما قال به الدواني وقرره بأن الوجود على ما يقتضيه ذوق المتألهين حقيقة عينية شخصية هي الواجب تعالى وتتأصل الماهيات الممكنة بنوع من الانتساب إليه فإطلاق الموجود عليه تعالى بمعنى أنه عين الوجود وعلى الماهيات الممكنة بمعنى أنها منتسبة إلى الوجود الذي هو الواجب

ويرده أن الانتساب المذكور إن استوجب عروض حقيقة عينية على الماهيات كانت هي الوجود إذ ليس للماهية المتأصلة إلا حيثيتا الماهية والوجود وإذا لم تضف الأصالة إلى الماهية فهي للوجود وإن لم يستوجب شيئا وكانت حال الماهية قبل الانتساب وبعده سواء كان تأصلها بالانتساب انقلابا وهو محال