أفضل المواقع الشيعية

نهاية الحكمة

 
الحكمة

نهاية
 

وقيل المراد بالأمر في نفس الأمر عالم الأمر وهو عقل كلي فيه صور المعقولات جميعا والمراد بمطابقة القضية لنفس الأمر مطابقتها لما عنده من الصورة المعقولة. وفيه أن الكلام منقول إلى ما عنده من الصورة المعقولة وهي صورة معقولة تقتضي مطابقا فيما وراءها تطابقه

وقيل المراد بنفس الأمر نفس الشيء فهو من وضع الظاهر موضع الضمير فكون العدم مثلا باطل الذات في نفس الأمر كونه في نفسه كذلك. وفيه أن ما لا مطابق له في خارج ولا في ذهن لا نفسية له حتى يطابقه هو وأحكامه

وثامنا أن الشيئية مساوقة للوجود فما لا وجود له لا شيئية له فالمعدوم من حيث هو معدوم ليس بشيء. ونسب إلى المعتزلة أن للماهيات الممكنة المعدومة شيئية في العدم وأن بين الوجود والعدم واسطة يسمونها الحال وعرفوها بصفة الموجود التي ليست موجودة ولا معدومة كالضاحكية والكاتبية للإنسان لكنهم ينفون الواسطة بين النفي والإثبات فالمنفي هو المحال والثابت هو الواجب والممكن الموجود والممكن المعدوم والحال التي ليست بموجودة ولا معدومة. وهذه دعاو يدفعها صريح العقل وهي بالاصطلاح أشبه منها بالنظرات العلمية فالصفح عن البحث فيها أولى