أفضل المواقع الشيعية

دعاء إذا ذكر الشيطان فاستعاذ منه ومن عداوته وكيده

 
السجادية

الدعاء مطابق للمصدر

الصحيفة
 

وكان من دعائه (عليه السلام) إذا ذكر الشيطان فاستعاذ منه ومن عداوته وكيده:

أَللّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَغَاتِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ وَكَيْدِهِ وَمَكَائِدِهِ، وَمِنَ ٱلثِّقَةِ بِأَمَانِيِّهِ وَمََواعِيدِهِ وَغُرُورِهِ وَمَصَائِدِهِ، وَأَنْ يُطْمِعَ نَفْسَهُ فِي إِضْلاَلِنَا عَنْ طَاعَتِكَ، وَٱمْتِهَانِنَا بِمَعْصِيَتِكَ، أَوْ أَنْ يَحْسُنَ عِنْدَنَا مَا حَسَّنَ لَنَا، أَوْ أَنْ يَثْقُلَ عَلَيْنَا مَا كَرَّهَ إِلَيْنَا أَللّهُمَّ ٱخْسَأْهُ عَنَّا بِعِبَادَتِكَ، وَأَكْبِتْهُ بِدُؤُوبِنَا فِي مَحَبَّتِكَ، وَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِتْراً لاَ يَهْتِكُهُ، وَرَدْماً مُصْمِتاً لاَ يَفْتُقُهُ،

ـــــــــــ

الشرح: (أَللّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَغَاتِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلرَّجِيمِ) نعوذ أي: نلتجئ إليك حتى لا يتمكن من إيذائنا، والنزغات: جمع نزغة بمعنى: الوسوسة والإفساد أي: من مفاسده ووساوسه، والرجيم بمعنى: المرجوم، لأنه يرجم باللعن (وَكَيْدِهِ وَمَكَائِدِهِ) جمع مكيدة بمعنى: الكيد (وَمِنَ ٱلثِّقَةِ بِأَمَانِيِّهِ) جمع أمنية، وهي ما يتمناه الإنسان مما يوجب أن يطول أمله، والمعنى: وفقني لأن لا أثق بأماني الشيطان، بل أعمل حسب رضاك (وَمََواعِيدِهِ) أي: وعوده الموجبة لمماطلة الإنسان في الطاعة (وَغُرُورِهِ) أي: ما يغرّ الإنسان به (وَمَصَائِدِهِ) جمع مصيدة، وهي: الشرك الذي يصيد الإنسان بسببه (وَأَنْ يُطْمِعَ) أي: الشيطان (نَفْسَهُ فِي إِضْلاَلِنَا عَنْ طَاعَتِكَ) فاصرف الشيطان عن الطمع فينا (وَٱمْتِهَانِنَا) أي: استخدامه إيانا، يقال: امتهنه بمعنى استخدمه (بِمَعْصِيَتِكَ) حتى نعصيك بتغرير الشيطان لنا (أَوْ أَنْ يَحْسُنَ عِنْدَنَا مَا حَسَّنَ) الشيطان (لَنَا) بأن نرى العصيان الذي يزينه الشيطان حسناً جميلاً فنرتكبه (أَوْ أَنْ يَثْقُلَ عَلَيْنَا مَا كَرَّهَ إِلَيْنَا) فإن الشيطان يكرّه إلى الإنسان الطاعة، فنسألك أن لا يثقل علينا حتى نتركه بإغراء الشيطان (أَللّهُمَّ ٱخْسَأْهُ عَنَّا) أي اطرده (بِعِبَادَتِكَ) أي: بتوفيقك إيانا لعبادتك فإن العبادة تطرد الشيطان (وَأَكْبِتْهُ) الكبت: التذليل (بِدُؤُوبِنَا) أي استمرارنا (فِي مَحَبَّتِكَ) بأن نحبك دائماً (وَٱجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِتْراً لاَ يَهْتِكُهُ) أي: لا يتمكن الشيطان من كشفه حتى يصل إلينا (وَرَدْماً) أي: سداً (مُصْمِتاً) لا جوف له (لاَ يَفْتُقُهُ) أي: لا يتمكن من الثلمة فيه.

ـــــــــــ

أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱشْغَلْهُ عَنَّا بِبَعْضِ أَعْدَائِكَ، وَٱعْصِمْنَا مِنْهُ بِحُسْنِ رِعَايَتِكَ، وَٱكْفِنَا خَتْرَهُ، وَوَلِّنَا ظَهْرَهُ، وَٱقْطَعْ عَنَّا إِثْرَهُ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَمْتِعْنَا مِنَ الْهُدَىٰ بِمِثْلِ ضَلاَلَتِهِ، وَزَوِّدْنَا مِنَ ٱلتَّقْوَىٰ ضِدَّ غَوَايَتِهِ، وَٱسْلُكْ بِنَا مِنَ ٱلتُّقَىٰ خِلاَفَ سَبِيلِهِ مِنَ ٱلرَّدَىٰ، أَللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ لَهُ فِي قُلُوبِنَا مَدْخَلاً، وَلاَ تُوطِنَنَّ لَهُ فِي مَا لَدَيْنَا مَنْزِلاً،

ـــــــــــ

(أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱشْغَلْهُ عَنَّا بِبَعْضِ أَعْدَائِكَ) بأن يذهب لزيادة إضلالهم فلا يتمكن من إضلالنا (وَٱعْصِمْنَا مِنْهُ بِحُسْنِ رِعَايَتِكَ) بأن ترعانا رعاية حسنة حتى لا نقع فريسة له  (وَٱكْفِنَا خَتْرَهُ) أي: غدره، بأن يأتينا على حين غفلة وغرّة (وَوَلِّنَا ظَهْرَهُ) بأن ينصرف عنا فيكون ظهره إلينا (وَٱقْطَعْ عَنَّا إِثْرَهُ) عندنا (أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَمْتِعْنَا مِنَ الْهُدَىٰ بِمِثْلِ ضَلاَلَتِهِ) التي هيأها لنا، ومعنى الإمتاع: إعطاء ما يتمتع به الإنسان طول الحياة وبعد الممات لأنه يوجب سعادة النشأتين (وَزَوِّدْنَا مِنَ ٱلتَّقْوَىٰ ضِدَّ غَوَايَتِهِ) أي: ضد إغواء الشيطان لنا، حتى نتمكن أن نكافح بسبب التقوى غواية الشيطان (وَٱسْلُكْ بِنَا مِنَ ٱلتُّقَىٰ خِلاَفَ سَبِيلِهِ) أي: اسلك بنا في سبيل التقوى خلاف سبيل الشيطان (مِنَ ٱلرَّدَىٰ) والهلاك (أَللّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ لَهُ فِي قُلُوبِنَا مَدْخَلاً) أي: منفذاً ومحلاً للدخول (وَلاَ تُوطِنَنَّ لَهُ) أي: للشيطان (فِي مَا لَدَيْنَا مَنْزِلاً) بأن يتخذنا وطناً له.

ـــــــــــ

أَللّهُمَّ وَمَا سَوَّلَ لَنَا مِنْ بَاطِلٍ فَعَرِّفْنَاهُ وَإِذَا عَرَّفْتَنَاهُ فَقِنَاهُ، وَبَصِّرْنَا مَا نُكَايِدُهُ بِهِ، وَأَلْهِمْنَا مَا نُعِدُّهُ لَهُ، وَأَيْقِظْنَا عَنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ بِٱلرُّكُونِ إِلَيْهِ وَأَحْسِنْ بِتَوْفِيقِكَ عَوْنَنَا عَلَيْهِ، أَللّهُمَّ وَأَشْرِبْ قُلُوبَنَا إِنْكَارَ عَمَلِهِ، وَالْطُفْ لَنَا فِي نَقْضِ حِيَلِهِ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَحَوِّلْ سُلْطَانَهُ عَنَّا، وَٱقْطَعْ رَجَاءَهُ مِنَّا، وَٱدْرَأْهُ عَنِ الْولُوعِ بِنَا،

ـــــــــــ

(أَللّهُمَّ وَمَا سَوَّلَ لَنَا مِنْ بَاطِلٍ فَعَرِّفْنَاهُ) تسويل الشيطان: تزيينه للباطل في نفس الإنسان حتى يرتكبه، والمعنى: عرّفناه باطله حتى نتجنبه (وَإِذَا عَرَّفْتَنَاهُ فَقِنَاهُ) أي: احفظنا من الوقوع في ما يريد، إذ كثيراً ما يعرف الإنسان الضرر ومع ذلك يرتكبه (وَبَصِّرْنَا مَا نُكَايِدُهُ بِهِ) أي: عرّفنا كيف نكيد الشيطان لندفع شره عن أنفسنا (وَأَلْهِمْنَا مَا نُعِدُّهُ لَهُ) من العدة التي بها ندفعه، كما يعد الخصم لخصمه السلاح والعتاد (وَأَيْقِظْنَا عَنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ) السِنَة: أول النوم (بِٱلرُّكُونِ إِلَيْهِ) بأن لا نعفل فنركن إلى الشيطان (وَأَحْسِنْ بِتَوْفِيقِكَ عَوْنَنَا عَلَيْهِ) أي: أعنا عوناً حسناً حتى نتمكن من القيام ضده (أَللّهُمَّ وَأَشْرِبْ قُلُوبَنَا إِنْكَارَ عَمَلِهِ) حتى ننكر عمله بقلوبنا، كأنها ارتوت من بغضه ومضادته (وَالْطُفْ لَنَا فِي نَقْضِ حِيَلِهِ) حتى ننقض ونهدم حيل الشيطان ومكره التي يفعلها لصيد الإنسان وإلقائه في الحرام  (أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَحَوِّلْ سُلْطَانَهُ عَنَّا) أي: انقل سلطته علينا إلى مكان آخر، حتى لا يكون له سلطة علينا (وَٱقْطَعْ رَجَاءَهُ مِنَّا) حتى لا يطمع فينا (وَٱدْرَأْهُ) أي: امنعه (عَنِ الْولُوعِ بِنَا) الولوع: الرغبة الملحة.

ـــــــــــ

أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱجْعَلْ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَأَوْلاَدَنَا وَأَهَالِينَا وَذَوِي أَرْحَامِنَا وَقَرَابَاتِنَا وَجِيرَانَنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِنْهُ فِي حِرْزٍ حَارِزٍ، وَحِصْنٍ حَافِظٍ، وَكَهْفٍ مَانِعٍ، وَأَلْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَناً وَاقِيَةً، وَأَعْطِهِمْ عَلَيْهِ أَسْلِحَةً مَاضِيَةً،

ـــــــــــ

(أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَٱجْعَلْ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَأَوْلاَدَنَا وَأَهَالِينَا وَذَوِي أَرْحَامِنَا وَقَرَابَاتِنَا) لعل الفرق أن ذا الرحم أعم من القريب انصرافاً، وإن كانا متساويين لغة (وَجِيرَانَنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) بيان لآبائنا وما بعده (مِنْهُ) أي: من الشيطان (فِي حِرْزٍ) الحرز: الشيء الذي يحفظ فيه المتاع ونحوه كالصندوق (حَارِزٍ) أي: حافظ، حتى لا يصل الشيطان إليهم (وَحِصْنٍ حَافِظٍ) الحصن: القلعة (وَكَهْفٍ مَانِعٍ) الكهف: الفجوة في الجبل يحفظ الإنسان نفسه به من البرد والحر والحيوانات واللصوص وما أشبه (وَأَلْبِسْهُمْ مِنْهُ) أي: من الشيطان (جُنَناً) جمع جنة: وهي الدرع وما أشبه (وَاقِيَةً) أي: حافظة (وَأَعْطِهِمْ عَلَيْهِ أَسْلِحَةً مَاضِيَةً) تمضي وتقطع حتى يتمكنوا من محاربة الشيطان.

ـــــــــــ

أَللّهُمَّ وَٱعْمُمْ بِذَلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِٱلرُّبُوبِيَّةِ، وَأَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، وَعَادَاهُ لَكَ بِحَقِيقَةِ الْعُبُودِيَّةِ، وَٱسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ فِي مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ ٱلرَّبَّانِيَّةِ، أَللّهُمَّ ٱحْلُلْ مَا عَقَدَ، وَٱفْتُقْ مَا رَتَقَ، وَٱفْسَخْ مَا دَبَّرَ، وَثَبِّطْهُ إِذَا عَزَمَ، وَٱنْقُضْ مَا أَبْرَمَ، أَللّهُمَّ وَٱهْزِمْ جُنْدَهُ، وَأَبْطِلْ كَيْدَهُ، وَٱهْدِمْ كَهْفَهُ، وَأَرْغِمْ أَنْفَهُ، أَللّهُمَّ ٱجْعَلْنَا فِي نَظْمِ أَعْدَائِهِ، وَٱعْزِلْناَ عَنْ عِدَادِ أَوْلِيَائِهِ، لاَ نُطِيعُ لَهُ إِذَا ٱسْتَهْوَانَا وَلاَ نَسْتَجِيبُ لَهُ إِذَا دَعَانَا، نَأْمُرُ بِمُنَاوَأَتِهِ مَنْ أَطَاعَ أَمْرَنَا، وَنَعِظُ عَنْ مُتَابَعَتِهِ مَنِ ٱتَّبَعَ زَجْرَنَا،

ـــــــــــ

(أَللّهُمَّ وَٱعْمُمْ بِذَلِكَ) أي: اجعل ذلك الذي طلبت منك لأقربائي وجيراني في ضد الشيطان (مَنْ شَهِدَ لَكَ بِٱلرُّبُوبِيَّةِ) بأن شهد أنك رب العالمين (وَأَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ) بأن وحدك مخلصاً بدون أن يشرك معك شيئاً (وَعَادَاهُ) أي: عادى الشيطان (لَكَ) أي: لأجلك (بِحَقِيقَةِ الْعُبُودِيَّةِ) أي: بسبب أنه عبدك حقيقة (وَٱسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ) أي: جعلك ظهراً، ضد الشيطان (فِي مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ ٱلرَّبَّانِيَّةِ) أي: إنه يريد أن يعرف العلوم والشيطان يمنعه، فاتخذك ظهراً لنفسه، حتى لا يتمكن الشيطان أن يمنعه من المعرفة (أَللّهُمَّ ٱحْلُلْ مَا عَقَدَ) الشيطان من المكائد (وَٱفْتُقْ مَا رَتَقَ) الرتق الخياطة، والفتق الشق (وَٱفْسَخْ) أي: أبطل (مَا دَبَّرَ) الشيطان من الحيل (وَثَبِّطْهُ إِذَا عَزَمَ) التثبيط: فَلّ العزم حتى لا يفعل ما عزم عليه (وَٱنْقُضْ مَا أَبْرَمَ) الإبرام: جمع طاقات الخيط وفتله فتلاً قوياً، والنقض خلاف ذلك (أَللّهُمَّ وَٱهْزِمْ جُنْدَهُ) جند الشيطان: سائر الأبالسة والجن والإنس العصاة التابعون له (وَأَبْطِلْ كَيْدَهُ) حتى لا يتمكن من تنفيذه (وَٱهْدِمْ كَهْفَهُ) الذي يأوي إليه (وَأَرْغِمْ أَنْفَهُ) لعدم تمكنه من الإضلال والإفساد (أَللّهُمَّ ٱجْعَلْنَا فِي نَظْمِ أَعْدَائِهِ) أي: جملتهم المنظمين معهم (وَٱعْزِلْناَ) أي: أبعدنا (عَنْ عِدَادِ أَوْلِيَائِهِ) حتى لا نكون ولياً محباً للشيطان (لاَ نُطِيعُ لَهُ إِذَا ٱسْتَهْوَانَا) أي: طلب أن يميلنا إلى جانبه (وَلاَ نَسْتَجِيبُ لَهُ إِذَا دَعَانَا) إلى طاعته ومخالفة الله سبحانه، واجعلنا بحيث (نَأْمُرُ بِمُنَاوَأَتِهِ) أي: معاداته (مَنْ أَطَاعَ أَمْرَنَا) وقَبِل كلامنا (وَنَعِظُ عَنْ مُتَابَعَتِهِ) أي: ننهى الناس عن اتِّباع الشيطان (مَنِ ٱتَّبَعَ زَجْرَنَا) أي: أصدقاؤنا الذين يسمعون كلامنا.

ـــــــــــ

أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ ٱلنَّبِيِّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَيْتِهِ ٱلطَّيِّبِينَ ٱلطَّاهِرِينَ، وَأَعِذْنَا وَأَهَالِيَنَا وَإِخْوَانَنَا وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِمَّا ٱسْتَعَذْنَا مِنْهُ، وَأَجِرْنَا مِمَّا ٱسْتَجَرْنَا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ، وَٱسْمَعْ لَنَا مَا دَعَوْنَا بِهِ، وَأَعْطِنَا مَا أَغْفَلْنَاهُ، وَٱحْفَظْ لَنَا مَا نَسِينَاهُ، وَصَيِّرْنَاهُ بِذَلِكَ فِي دَرَجَاتِ ٱلصَّالِحِينَ وَمَرَاتِبِ الْمُؤْمِنِينَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

ـــــــــــ

(أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ ٱلنَّبِيِّينَ) أي: آخرهم (وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ) أشرفهم وأفضلهم (وَعَلَىٰ أَهْلِ بَيْتِهِ ٱلطَّيِّبِينَ) الطيب مقابل الخبيث (ٱلطَّاهِرِينَ) الطاهر مقابل القذر (وَأَعِذْنَا وَأَهَالِيَنَا وَإِخْوَانَنَا وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِمَّا ٱسْتَعَذْنَا مِنْهُ) أي: من الشيطان الذي طلبنا حفظنا منه (وَأَجِرْنَا) الإجارة: الحفظ عن الأعداء (مِمَّا) أي: من الشيء الذي (ٱسْتَجَرْنَا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ) وهو الشيطان (وَٱسْمَعْ لَنَا) أي: استجب (مَا دَعَوْنَا بِهِ) الضمير عائد إلى [ما] (وَأَعْطِنَا مَا أَغْفَلْنَاهُ) أي: ما غفلنا عنه ولم نطلب (وَٱحْفَظْ لَنَا مَا نَسِينَاهُ) أي: تركناه بدون حفظ مما يحتاج إلى الحفظ كما لو نسي الإنسان ما له فتركه بلا حرز وهكذا (وَصَيِّرْنَاهُ بِذَلِكَ) الذي طلبناه منك من الإجارة من الشيطان (فِي دَرَجَاتِ ٱلصَّالِحِينَ) الذين يصلحون والصلاح مقابل الفساد (وَمَرَاتِبِ الْمُؤْمِنِينَ) مراتب جمع مرتبة بمعنى الرتبة والمقام (آمِينَ) بمعنى استجب، يا (رَبَّ الْعَالَمِينَ) فإنه تعالى رب عالم الإنس والملك والجن وغيرها.