أفضل المواقع الشيعية

دعاء في طلب الستر والوقاية

 
السجادية

الدعاء مطابق للمصدر

الصحيفة
 

وكان من دعائه (عليه السلام) في طلب الستر والوقاية:

أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَفْرِشْنِي مِهَادَ كَرَامَتِكَ، وَأَوْرِدْنِي مَشَارِعَ رَحْمَتِكَ، وَأَحْلِلْنِي بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ، وَلاَ تَسُمْنِي بِٱلرَّدِّ عَنْكَ، وَلاَ تَحْرِمْنِي بِالْخَيْبَةِ مِنْكَ، وَلاَ تُقَاصَّنِي بِمَا ٱجْتَرَحْتُ، وَلاَ تُنَاقِشْنِي بِمَا ٱكْتَسَبْتُ، وَلاَ تُبْرِزْ مَكْتُومِي، وَلاَ تَكْشِفْ مَسْتُورِي،

ـــــــــــ

الشرح: (أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَفْرِشْنِي) أي: افرش لي (مِهَادَ كَرَامَتِكَ) المهاد: ما يمهد للإنسان حتى يستقر عليه ويستريح فوقه (وَأَوْرِدْنِي مَشَارِعَ رَحْمَتِكَ) مشارع: جمع مشروع وهو المحل الذي يرد الإنسان منه على الماء، وكأن الرحمة شط يرد الإنسان فيه للارتواء منها (وَأَحْلِلْنِي) أي: اجعلني حالاً ونازلاً (بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ) بحبوحة الشيء وسطه (وَلاَ تَسُمْنِي) من وسم يسم بمعنى جعل العلامة (بِٱلرَّدِّ عَنْكَ) بأن تردني فيكون ذلك علامة لي بأن هذا مردود مطرود (وَلاَ تَحْرِمْنِي بِالْخَيْبَةِ مِنْكَ) بأن أخيب ولا أحصل على ما أريد (وَلاَ تُقَاصَّنِي بِمَا ٱجْتَرَحْتُ) اجتراح السيئة: العمل بها، أي: لا تقابلني بسيئاتي بأن تعاقبني (وَلاَ تُنَاقِشْنِي بِمَا ٱكْتَسَبْتُ) من السيئات، والمناقشة الدقة في المحاسبة (وَلاَ تُبْرِزْ) أي: لا تظهر (مَكْتُومِي) أي: ما كتمته من النوايا والأعمال السيئة (وَلاَ تَكْشِفْ مَسْتُورِي) حتى يطلع الناس على سيئاتي.

ـــــــــــ

وَلاَ تَحْمِلْ عَلَىٰ مِيزَانِ ٱلإِنْصَافِ عَمَلِي، وَلاَ تُعْلِنْ عَلَىٰ عُيوُنِ الْمَلأِ خَبَرِي، أَخْفِ عَنْهُمْ مَا يَكُونُ نَشْرُهُ عَلَيَّ عَاراً، وَٱطْوِ عَنْهُمْ مَا يُلْحِقُنِي عِنْدَكَ شَنَاراً، شَرِّفْ دَرَجَتِي بِرِضْوَانِكَ وَأَكْمِلْ كَرَامَتِي بِغُفْرَانِكَ، وَٱنْظِمْنِي فِي أَصْحَابِ الْيَميِنِ، وَوَجِّهْنِي فِي مَسَالِكِ ٱلآمِنِينَ، وَٱجْعَلْنِي فِي فَوْجِ الْفَائِزِينَ، وَٱعْمُرْ بِي مَجَالِسَ ٱلصَّالِحِينَ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

ـــــــــــ

(وَلاَ تَحْمِلْ عَلَىٰ مِيزَانِ ٱلإِنْصَافِ) والعدل (عَمَلِي) إذ العدل موجب لهلاك الإنسان، وإنما يطلب الإنسان فضله سبحانه وإحسانه في محاسبته يوم القيامة (وَلاَ تُعْلِنْ عَلَىٰ عُيوُنِ الْمَلأِ) أي: الجماعة من الناس (خَبَرِي) وما عملته من الآثام (أَخْفِ) يا رب (عَنْهُمْ مَا يَكُونُ نَشْرُهُ عَلَيَّ عَاراً) أي: موجباً للعار والفضيحة (وَٱطْوِ عَنْهُمْ مَا يُلْحِقُنِي عِنْدَكَ شَنَاراً) اطو من طوى بمعنى: أخفى ضد نشر، والشنار بمعنى: العار (شَرِّفْ دَرَجَتِي بِرِضْوَانِكَ) أي: بأن ترضى عني، حتى تكون لي درجة شريفة (وَأَكْمِلْ كَرَامَتِي بِغُفْرَانِكَ) إذ المغفرة عن الذنب تكمل لكرامة الإنسان، قال سبحانه: ﴿ولقد كرمنا بني آدم﴾ [1] (وَٱنْظِمْنِي) أي: اجعلني (فِي أَصْحَابِ الْيَميِنِ) الذين هم في طرف يمين القيامة يؤخذ بهم إلى الجنة، مقابل أصحاب الشمال (وَوَجِّهْنِي فِي مَسَالِكِ ٱلآمِنِينَ) أي: أرشدني إلى الطريق الذي يأمن من سلكه (وَٱجْعَلْنِي فِي فَوْجِ الْفَائِزِينَ) أي: في جماعتهم (وَٱعْمُرْ بِي) أي: بسببي (مَجَالِسَ ٱلصَّالِحِينَ) بأن أكون في مجالسهم (آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) أي: استجب يا الله ما دعوتك.

ـــــــــــ

[1]  ـ سورة الإسراء، آية: 70.