أفضل المواقع الشيعية

دعاء السيفي الصغير

 
الجنان

النسخة مطابقة للمصدر

مفاتيح
 

ذَكَره الشّيخ الأجلّ ثقة الإسلام النّوري عطّر الله مرقده في الصّحيفة الثّانية العلويّة، وقال: إنّ لهٰذا الدّعاء في كلمات أرباب الطّلسمات والتسخيرات شرح غريب، وقد ذكروا له آثاراً عجيبة، وَلَم أروِ ما ذكرُوه لعدم اعتمادي عليه ولكن أُورد أصل الدّعاء تسامحاً في أدلّة السّنن وتأسّياً بالعلماء الأعلام، وهو هٰذا الدّعاء:

رَبِّ أَدْخِلْنِي فِي لُجَّةِ بَحْرِ أَحَدِيَّتِكَ، وَطَمْطَامِ يَمِّ وَحْدَانِيَّتِكَ، وَقَوِّنِي بِقُوَّةِ سَطْوَةِ سُلْطَانِ فَرْدَانِيَّتِكَ، حَتَّىٰ أَخْرُجَ إِلَىٰ فَضَاءِ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَفِي وَجْهِي لَمَعَاتُ بَرْقِ الْقُرْبِ مِنْ آثَارِ حِمَايَتِكَ، مَهِيباً بِهَيْبَتِكَ عَزِيزاً بِعِنَايَتِكَ مُتَجَلِّلاً مُكَرَّماً بِتَعْلِيمِكَ وَتَزْكِيَتِكَ، وأَلْبِسْنِى خِلَعَ الْعِزَّةِ وَالْقَبُولِ، وَسَهِّلْ لِي مَنَاهِجَ الْوُصْلَةِ وَالْوُصُولِ، وَتَوِّجْنِي بِتَاجِ الْكَرَامَةِ وَالْوَقَارِ وَأَلِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّائِكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَدَارِ الْقَرَارِ، وَارْزُقْنِي مِنْ نُورِ اسْمِكَ هَيْبَةً وَسَطْوَةً تَنْقَادُ لِيَ الْقُلُوبُ وَالأَرْوَاحُ، وَتَخْضَعُ لَدَيَّ النُّفُوسُ وَالأَشْبَاحُ، يَا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقَابُ الْجَبَابِرَةِ، وَخَضَعَتْ لَدَيْهِ أَعْنَاقُ الأَكَاسِرَةِ لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَىٰ مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، وَلاَ إِعَانَةَ إِلاَّ بِكَ، وَلاَ اتِّكَاءَ إِلاَّ عَلَيْكَ، ادْفَعْ عَنِّي كَيْدَ الْحَاسِدِينَ، وَظُلُمَاتِ شَرِّ المُعَانِدِينَ، وَارْحَمْنِي تَحْتَ سُرَادِقَاتِ عَرْشِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ، أَيِّدْ ظَاهِرِي فِي تَحْصِيلِ مَرَاضِيكَ، وَنَوِّرْ قَلْبِي وَسِرِّي بِالاِطِّلاَعِ عَلَىٰ مَنَاهِجِ مَسَاعِيكَ، إِلهِي كَيْفَ أَصْدُرُ عَنْ بَابِكَ بِخَيْبَةٍ مِنْكَ، وَقَدْ وَرَدْتُهُ عَلَىٰ ثِقَة بِكَ، وَكَيْفَ تُؤْيِسُنِي (تُوئْسِنِي) مِنْ عَطَائِكَ وَقَدْ أَمَرْتَنِي بِدُعَائِكَ، وَهَا أَنَا مُقْبِلٌ عَلَيْكَ مُلْتَجِىءٌ إِلَيْكَ، بَاعِدْ بَيْنِي وَبيْنَ أَعْدَائِي كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ أَعْدَائِي، اخْتَطِفْ أَبْصَارَهُمْ عَنِّي بِنُورِ قُدْسِكَ وَجَلاَلِ مَجْدِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْمُعْطِي جَلاَئِلَ النِّعَمِ الْمُكَرَّمَةِ لِمَنْ نَاجَاكَ بِلَطَائِفِ رَحْمَتِكَ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَصَّلَىٰ اللهُ عَلَىٰ سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.