أَلَّلهُمَّ أَلْهِمْنَا طَاعَتَكَ، وَجَنِّبْنَا مَعْصِيَتَكَ،
وَيَسِّرْ لَنَا بُلُوغَ مَا نَتَمَنَّىٰ مِنِ ابْتِغَاءِ
رِضْوَانِكَ، وَأَحْلِلْنَا بُحْبُوحَةَ جِنَانِكَ، وَٱقْشَعْ عَنْ
بَصَائِرِنَا سَحَابَ الإِرْتِيَابِ، وَٱكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنَا
أَغْشِيَةَ الْمِرْيَةِ وَالْحِجَابِ، وَأَزْهَقِ الْبَاطِلَ عَنْ
ضَمَائِرِنَا، وَأَثْبِتِ الْحَقَّ فِي سَرَائِرِنَا، فَإِنَّ
الشُّكُوكَ وَٱلظُّنُونَ لَوَاقِحُ الْفِتَنِ، وَمُكَدِّرَةٌ
لِصَفْوِ الْمَنَايِحِ وَالْمِنَنِ، أَلَّلهُمَّ احْمِلْنَا فِي
سُفُنِ نَجَاتِكَ وَمَتِّعْنَا بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِكَ،
وَأَوْرِدْنَا حِيَاضَ حُبِّكَ، وَأَذِقْنَا حَلاَوَةَ وُدِّكَ
وَقُرْبِكَ، وَٱجْعَلْ جِهَادَنا فِيكَ، وَهَمَّنَا فِي طَاعَتِكَ،
وَأَخْلِصْ نِيَّاتِنَا فِي مُعَامَلَتِكَ، فَإِنَّا بِكَ وَلَكَ
وَلاَ وَسِيلَةَ لَنَا إِلَيْكَ إِلاَّ أَنْتَ، إِلَهِي
إِجْعَلْنِي مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ، وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحيِنَ
الأَبْرَارِ، السَّابِقِينَ إِلَيٰ الْمَكْرُمَاتِ الْمُسَارِعِينَ
إِلَىٰ الْخَيْرَاتِ، الْعَامِليِنَ لِلْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ،
السَّاعِينَ إِلَىٰ رَفِيعِ الدَّرَجَاتِ، إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَبِٱلإِجَابَةِ جَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا
أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . |