أفضل المواقع الشيعية

زيارة الإمام الهادي (ع)

 
الجنان

النسخة مطابقة للمصدر

مفاتيح
 

والسّيد ابن طاوُوس قد خصّ في مصباح الزّائر كلّ واحد منهما عليهما السلام بزيارة مبسُوطة وصلاة عليه ودعاء يُدعى به بعد صلاة زيارته وهي بما يحتويها من الفوائد تبعثنا على إيرادها هُنا وإن أوجبت التّطويل، قال: إذا وصلت إلى محلّه الشّريف بسرّ من رأى فاغتسل عند وصُولك غُسل الزّيارة والبس أطهر ثيابك وامش على سكينة ووقار إلى أن تصل الباب الشّريف، فإذا بلغته فاستأذن وقُل:

أَأَدْخُلُ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَأَدْخُلُ يَا أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَأَدْخُلُ يَا فَاطِمَةُ ٱلزَّهْرَاءُ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ مُوَسَىٰ بْنَ جَعْفَرٍ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ عَلِيَّ بْنَ مُوَسَىٰ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ، أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَأَدْخُلُ يَا مَلاَئِكَةَ اللهِ الْمُوَكَّلِينَ بِهٰذَا الْحَرَمِ ٱلشَّرِيفِ.

ثمّ تدخل مقدّماً رجلك اليمنى وتقف على ضريح الإمام أبي الحسن الهادي عليه السلام مستقبل القبر ومستدبر القبلة وتقول مائة مرّة:

اَللهُ أَكْبَرُ

وتقول:

ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ ٱلزَّكِيُّ ٱلرَّاشِدَ ٱلنُّورَ ٱلثَّاقِبَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سِرَّ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبْلَ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا آلَ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرةِ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَقَّ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ ٱلأَنْوَارِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ ٱلأَبْرَارِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَلِيلَ ٱلأَخْيَارِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عُنْصُرَ ٱلأَطْهَارِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ ٱلرَّحْمٰنِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ ٱلإِيمَانِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَىٰ الْمُؤْمِنِينَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ ٱلصَّالِحِينَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ الْهُدَىٰ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَلِيفَ ٱلتُّقَىٰ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ ٱلدِّينِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ٱبْنَ خَاتَمِ ٱلنَّبِيِّينَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ٱبْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ٱبْنَ فَاطِمَةَ ٱلزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلأَمِينُ الْوَفِيُّ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ ٱلرَّضِيُّ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلزَّاهِدُ ٱلتَّقِيُّ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحُجَّةُ عَلَىٰ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلتَّالِي لِلْقُرْآنِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُبَيِّنُ لِلْحَلاَلِ مِنَ الْحَرَامِ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ ٱلنَّاصِحُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلطَّرِيقُ الْوَاضِحُ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلنَّجْمُ ٱللاَّئِحُ، أَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ عَلَىٰ خَلْقِهِ، وَخَلِيفَتُهُ فِي بَرِيَّتِهِ، وَأَمِينُهُ فِي بِلاَدِهِ، وَشَاهِدُهُ عَلَىٰ عِبَادِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ ٱلتَّقْوَىٰ، وَبَابُ الْهُدَىٰ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَىٰ، وَالْحُجَّةُ عَلَىٰ مَنْ فَوْقَ ٱلأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْمُطَهَّرُ مِنَ ٱلذُّنُوبِ، الْمُبَرَّأُ مِنَ الْعُيُوبِ، وَالْمُخْتَصُّ بِكَرَامَةِ اللهِ، وَالْمَحْبُوُّ بِحُجَّةِ اللهِ، وَالْمَوْهُوبُ لَهُ كَلِمَةُ اللهِ، وَٱلرُّكْنُ ٱلَّذِي يَلْجَأُ إِلَيْهِ الْعِبَادُ، وَتُحْيَىٰ بِهِ الْبِلاَدُ، وَأَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ أَنِّي بِكَ وَبِآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ مُوقِنٌ مُقِرٌّ، وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَاتِمَةِ عَمَلِي وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ، وَأَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاَكُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

ثمّ قبّل ضريحه وضع خدّك الأيمن عليه ثمّ الأيسر وقُل:

أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلَىٰ حُجَّتِكَ الْوَفِيِّ، وَوَلِيِّكَ ٱلزَّكِيِّ، وَأَمِينِكَ الْمُرْتَضَىٰ، وَصَفِيِّكَ الْهَادِي، وَصِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ، وَالْجَادَّةِ الْعُظْمَىٰ، وَٱلطَّرِيقَةِ الْوُسْطَىٰ، نُورِ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلِيِّ الْمُتَّقِينَ، وَصَاحِبِ الْمُخْلَصِينَ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَصَلِّ عَلَىٰ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ٱلرَّاشِدِ الْمَعْصُومِ مِنَ ٱلزَّلَلِ، وَٱلطَّاهِرِ مِنَ الْخَلَلِ، وَالْمُنْقَطِعِ إِلَيْكَ بِٱلأَمَلِ، الْمَبْلُوِّ بِالْفِتَنِ، وَالْمُخْتَبَرِ بِالْمِحَنِ، وَالْمُمْتَحَنِ بِحُسْنِ الْبَلْوَىٰ، وَصَبْرِ ٱلشَّكْوَىٰ، مُرْشِدِ عِبَادِكَ وَبَرَكَةِ بِلاَدِكَ، وَمَحَلِّ رَحْمَتِكَ، ومُسْتَوْدَعِ حِكْمَتِكَ، وَالْقَائِدِ إِلَىٰ جَنَّتِكَ الْعَالِمِ فِي بَرِيَّتِكَ، وَالْهَادِي فِي خَلِيقَتِكَ ٱلَّذِي ٱرْتَضَيْتَهُ وَٱنْتَجَبْتَهُ وَٱخْتَرْتَهُ لِمَقَامِ رَسُولِكَ فِي أُمَّتِهِ، وَأَلْزَمْتَهُ حِفْظَ شَرِيعَتِهِ، فَٱسْتَقَلَّ بِأَعْبَاءِ الْوَصِيَّةِ نَاهِضاً بِهَا، ومُضْطَلِعاً بِحَمْلِهَا، لَمْ يَعْثُرْ فِي مُشْكِلٍ، وَلاَ هَفَافِي مُعْضِلٍ، بَلْ كَشَفَ الْغُمَّةَ وَسَدَّ الْفُرْجَةَ وَأَدَّىٰ الْمُفْتَرَضَ، أَللّهُمَّ فَكَمَا أَقْرَرْتَ نَاظِرَ نَبِيِّكَ بِهِ، فَرَقِّهِ (فَارْفَعْ) دَرَجَتَهُ، وَأَجْزِلْ لَدَيْكَ مَثُوبَتَهُ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً، وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ فِي مُوَالاَتِهِ فَضْلاً وَإِحْسَاناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْوَاناً، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

ثمّ تصلّي صلاة الزّيارة فاذا سلّمت فقُل:

يَا ذَا الْقُدْرَةِ الْجَامِعَةِ، وَٱلرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ، وَالْمِنَنِ الْمُتَتَابِعَةِ، وَٱلآلاءِ الْمُتَوَاتِرَةِ، وَٱلأَيَادِي الْجَلِيلَةِ، وَالْمَوَاهِبِ الْجَزِيلَةِ، صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ٱلصَّادِقِينَ، وَأَعْطِنِي سُؤْلِي وَٱجْمَعْ شَمْلِي وَلُمَّ شَعْثِي وَزَكِّ عَمَلِي، وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَلاَ تُزِلَّ قَدَمِي، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَىٰ نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً، وَلاَ تُخَيِّبْ طَمَعِي، وَلاَ تُبْدِ عَوْرَتِي، وَلاَ تَهْتِكْ سِتْرِي، وَلاَ تُوحِشْنِي وَلاَ تُؤْيِسْنِي، وَكُنْ بِي رَؤُوفاً رَحِيماً، وَٱهْدِنِي وَزَكِّنِي وَطَهِّرْنِي وَصَفِّنِي وَٱصْطَفِنِي وَخَلِّصْنِي وَٱسْتَخْلِصْنِي وَٱصْنَعْنِي وَٱصْطَنِعْنِي، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ وَلاَ تُبَاعِدْنِي مِنْكَ، وَالْطُفْ بِي وَلاَ تَجْفُنِي، وَأَكْرِمْنِي وَلاَ تُهِنِّي، وَمَا أَسْأَلُكَ فَلاَ تَحْرِمْنِي، وَمَا لاَ أَسْأَلُكَ فَاجْمَعْهُ لِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ ٱلرَّاحِمِينَ، وَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَبِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَبِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ ومُوسَىٰ وَعَلَيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِىٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الْبَاقِي صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُكَ عَلَيْهِمِ أَنْ تُصَّلِيَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَتُعَجِّلَ فَرَجَ قَائِمِهِمْ بِأَمْرِكَ، وَتَنْصُرَهُ وَتَنْتَصِرَ بِهِ لِدِينِكَ وَتَجْعَلَنِي فِي جُمْلَةِ ٱلنَّاجِينَ بِهِ، وَالْمُخْلِصِينَ فِي طَاعَتِهِ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّهِمْ لَمَّا ٱسْتَجَبْتَ لِي دَعْوَتِي وَقَضَيْتَ لِي حَاجَتِي وَأَعْطَيْتَنِي سُؤْلِي وَكَفَيْتَنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي يَا أَرْحَمَ ٱلرَّاحِمِينَ، يَا نُورُ يَا بُرْهَانُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِينُ، يَا رَبِّ ٱكْفِنِي شَرَّ ٱلشُّرُورِ وَآفَاتِ ٱلدُّهُورِ، وَأَسْأَلُكَ ٱلنَّجَاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي ٱلصُّورِ.

وادعُ بما شئت وأكثر مِن قولك:

يَا عُدَّتِي عِنْدَ الْعُدَدِ، وَيَا رَجَائِي وَالْمُعْتَمَدَ، وَيَا كَهْفِي وَٱلسَّنَدَ، يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ، وَيَا قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، أَسْأَلُكَ أَللّهُمَّ بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَلَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِثْلَهُمْ أَحَداً صَلِّ عَلَىٰ جَمَاعَتِهِمْ، وَٱفْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا.

وسل حوائجك عوض هذه الكلمة فقد روى عنه صلوات الله عليه أنّه قال: إنّني دعوت الله عزّ وجلّ أن لا يخيب مَن دعا به في مشهدي بعدي.